نبيل الحذيفي



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل الحذيفي

نبيل الحذيفي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(منتددى نبيل الحذيفي) نحن لاندعي القمة ولكن نسعى اليها


    قصيدة حب بلا حدود ل نزار قباني

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 159
    نقاط : 372
    تاريخ التسجيل : 22/02/2009

    قصيدة حب بلا حدود  ل نزار قباني Empty قصيدة حب بلا حدود ل نزار قباني

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 9 مارس 2010 - 22:36

    1

    يا سيدتي:

    كنت أهم امرأةٍ في تاريخي

    قبل رحيل العام.

    أنت الآن.. أهم امرأةٍ

    بعد ولادة هذا العام..

    أنت امرأةٌ لا أحسبها بالساعات وبالأيام.

    أنت امرأةٌ..

    صنعت من فاكهة الشعر..

    ومن ذهب الأحلام..

    أنت امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

    قبل ملايين الأعوام..

    2

    يا سيدتي:

    يالمغزولة من قطنٍ وغمام.

    يا أمطاراً من ياقوتٍ..

    يا أنهاراً من نهوندٍ..

    يا غابات رخام..

    يا من تسبح كالأسماك بماء القلب..

    وتسكن في العينين كسرب حمام.

    لن يتغير شيءٌ في عاطفتي..

    في إحساسي..

    في وجداني.. في إيماني..

    فأنا سوف أظل على دين الإسلام..

    3

    يا سيدتي:

    لا تهتمي في إيقاع الوقت وأسماء السنوات.

    أنت امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كل الأوقات.

    سوف أحبك..

    عند دخول القرن الواحد والعشرين..

    وعند دخول القرن الخامس والعشرين..

    وعند دخول القرن التاسع والعشرين..

    و سوف أحبك..

    حين تجف مياه البحر..

    وتحترق الغابات..

    4

    يا سيدتي:

    أنت خلاصة كل الشعر..

    ووردة كل الحريات.

    يكفي أن أتهجى إسمك..

    حتى أصبح ملك الشعر..

    وفرعون الكلمات..

    يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلك..

    حتى أدخل في كتب التاريخ..

    وترفع من أجلي الرايات..

    5

    يا سيدتي

    لا تضطربي مثل الطائر في زمن الأعياد.

    لن يتغير شيءٌ مني.

    لن يتوقف نهر الحب عن الجريان.

    لن يتوقف نبض القلب عن الخفقان.

    لن يتوقف حجل الشعر عن الطيران.

    حين يكون الحب كبيراً..

    والمحبوبة قمراً..

    لن يتحول هذا الحب

    لحزمة قشٍ تأكلها النيران...

    6

    يا سيدتي:

    ليس هنالك شيءٌ يملأ عيني

    لا الأضواء..

    ولا الزينات..

    ولا أجراس العيد..

    ولا شجر الميلاد.

    لا يعني لي الشارع شيئاً.

    لا تعني لي الحانة شيئاً.

    لا يعنيني أي كلامٍ

    يكتب فوق بطاقات الأعياد.

    7

    يا سيدتي:

    لا أتذكر إلا صوتك

    حين تدق نواقيس الآحاد.

    لا أتذكر إلا عطرك

    حين أنام على ورق الأعشاب.

    لا أتذكر إلا وجهك..

    حين يهرهر فوق ثيابي الثلج..

    وأسمع طقطقة الأحطاب..

    8

    ما يفرحني يا سيدتي

    أن أتكوم كالعصفور الخائف

    بين بساتين الأهداب...

    9

    ما يبهرني يا سيدتي

    أن تهديني قلماً من أقلام الحبر..

    أعانقه..

    وأنام سعيداً كالأولاد...

    10

    يا سيدتي:

    ما أسعدني في منفاي

    أقطر ماء الشعر..

    وأشرب من خمر الرهبان

    ما أقواني..

    حين أكون صديقاً

    للحرية.. والإنسان...

    11

    يا سيدتي:

    كم أتمنى لو أحببتك في عصر التنوير..

    وفي عصر التصوير..

    وفي عصر الرواد

    كم أتمنى لو قابلتك يوماً

    في فلورنسا.

    أو قرطبةٍ.

    أو في الكوفة

    أو في حلبٍ.

    أو في بيتٍ من حارات الشام...

    12

    يا سيدتي:

    كم أتمنى لو سافرنا

    نحو بلادٍ يحكمها الغيتار

    حيث الحب بلا أسوار

    والكلمات بلا أسوار

    والأحلام بلا أسوار

    13

    يا سيدتي:

    لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي

    سوف يظل حنيني أقوى مما كان..

    وأعنف مما كان..

    أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد..

    وفي تاريخ الشعر..

    وفي ذاكرة الزنبق والريحان...

    14

    يا سيدة العالم

    لا يشغلني إلا حبك في آتي الأيام

    أنت امرأتي الأولى.

    أمي الأولى

    رحمي الأول

    شغفي الأول

    شبقي الأول

    طوق نجاتي في زمن الطوفان...

    15

    يا سيدتي:

    يا سيدة الشعر الأولى

    هاتي يدك اليمنى كي أتخبأ فيها..

    هاتي يدك اليسرى..

    كي أستوطن فيها..

    قولي أي عبارة حبٍ

    حتى تبتدئ الأعياد
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 159
    نقاط : 372
    تاريخ التسجيل : 22/02/2009

    قصيدة حب بلا حدود  ل نزار قباني Empty رد: قصيدة حب بلا حدود ل نزار قباني

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 9 مارس 2010 - 22:38

    القبلة الأولى

    عامان .. مرا عليها يا مقبلتي

    وعطرها لم يزل يجري على شفتي

    كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها

    ولا يزال شذاها ملء صومعتي

    إذ كان شعرك في كفي زوبعة

    وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي

    قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل

    من الهوى أن تكوني أنت محرقتي

    لما تصالب ثغرانا بدافئة

    لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

    تروي الحكايات أن الثغر معصية

    حمراء .. إنك قد حببت معصيتي

    ويزعم الناس أن الثغر ملعبها

    فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟

    يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها

    شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي

    ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا

    ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..

    ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل

    طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟

    لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة

    يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي

    ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية

    نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت

    تركتني جائع الأعصاب .. منفردا

    أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 159
    نقاط : 372
    تاريخ التسجيل : 22/02/2009

    قصيدة حب بلا حدود  ل نزار قباني Empty رد: قصيدة حب بلا حدود ل نزار قباني

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 9 مارس 2010 - 22:39

    نزار قباني

    نزار قباني دبلوماسي و شاعر عربي. ولد في دمشق (سوريا) عام 1923 من عائلة دمشقية عريقة هي أسرة قباني ، حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .
    يقول نزار قباني عن نشأته "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 في بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري. امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية".
    التحق بعد تخرجة بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن. وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولها " قالت لي السمراء " 1944 .
    بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي، وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعريه و فكرية، تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. واثارت ضده عاصفة شديدة حتى أن طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي. تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي، من أشهر قصائده السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967 التي تناولت هزيمة العرب على أيدي إسرائيل في نكسة حزيران. من أهم أعماله "حبيبتي" (1961)، "الرسم بالكلمات" (1966) و"قصائد حب عربية" (1993).
    كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في حياته, قرر بعدها محاربة كل الاشياء التي تسببت في موتها. عندما سؤل نزار قبانى اذا كان يعتبر نفسة ثائراً, أجاب الشاعر :" ان الحب في العالم العربي سجين و أنا اريد تحريرة، اريد تحرير الحس و الجسد العربي بشعري، أن العلاقة بين الرجل و المرأة في مجتمعنا غير سليمة".
    تزوّج نزار قباني مرتين، الأولى من ابنة عمه "زهراء آقبيق" وأنجب منها هدباء و وتوفيق . و الثانية عراقية هي "بلقيس الراوي" و أنجب منها عُمر و زينب . توفي ابنه توفيق و هو في السابعة عشرة من عمرة مصاباً بمرض القلب و كانت وفاتة صدمة كبيرة لنزار، و قد رثاة في قصيدة إلى الأمير الدمشقي توفيق قباني. وفي عام 1982 قُتلت بلقيس الراوي في انفجار السفارة العراقية ببيروت، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها بلقيس ..
    بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته . ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات مثل : متى يعلنون وفاة العرب؟؟ ، و المهرولون .
    وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما قضى منها اكثر من 50 عاماً في الحب و السياسة و الثوره .
    كل الأساطير ماتت ….
    بموتك … وانتحرت شهرزاد .
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 159
    نقاط : 372
    تاريخ التسجيل : 22/02/2009

    قصيدة حب بلا حدود  ل نزار قباني Empty رد: قصيدة حب بلا حدود ل نزار قباني

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 9 مارس 2010 - 22:41

    من مفكرة عاشق دمشقي


    فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبـافيا دمشـق... لماذا نبـدأ العتبـا؟
    حبيبتي أنـت... فاستلقي كأغنيـةٍعلى ذراعي، ولا تستوضحي السببا
    أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍأحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا
    يا شام، إن جراحي لا ضفاف لهافمسحي عن جبيني الحزن والتعبا
    وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتيوأرجعي الحبر والطبشور والكتبا
    تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت بهاوكم تركت عليها ذكريات صـبا
    وكم رسمت على جدرانها صـوراًوكم كسرت على أدراجـها لعبا
    أتيت من رحم الأحزان... يا وطنيأقبل الأرض والأبـواب والشـهبا
    حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـنافمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟
    أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـهاومن دموعي سقيت البحر والسحبا
    فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةًو كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا
    هـذي البساتـين كانت بين أمتعتيلما ارتحلـت عـن الفيحـاء مغتربا
    فلا قميص من القمصـان ألبسـهإلا وجـدت على خيطانـه عنبا
    كـم مبحـرٍ.. وهموم البر تسكنهوهاربٍ من قضاء الحب ما هـربا
    يا شـام، أيـن هما عـينا معاويةٍوأيـن من زحموا بالمنكـب الشهبا
    فلا خيـول بني حمـدان راقصـةٌزهــواً... ولا المتنبي مالئٌ حـلبا
    وقبـر خالد في حـمصٍ نلامسـهفـيرجف القبـر من زواره غـضبا
    يا رب حـيٍ.. رخام القبر مسكنـهورب ميتٍ.. على أقدامـه انتصـبا
    يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
    دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتيأشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟
    أدمـت سياط حزيران ظهورهمفأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا
    وطالعوا كتب التاريخ.. واقتنعوامتى البنادق كانت تسكن الكتبا؟
    سقـوا فلسطـين أحلاماً ملونةًوأطعموها سخيف القول والخطبا
    وخلفوا القدس فوق الوحل عاريةًتبيح عـزة نهديها لمـن رغبـا..
    هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئننيعمن كتبت إليه.. وهو ما كتبا؟
    وعن بساتين ليمونٍ، وعن حلمٍيزداد عني ابتعاداً.. كلما اقتربا
    أيا فلسطين.. من يهديك زنبقةً؟ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟
    شردت فوق رصيف الدمع باحثةًعن الحنان، ولكن ما وجدت أبا..
    تلفـتي... تجـدينا في مـباذلنا..من يعبد الجنس، أو من يعبد الذهبا
    فواحـدٌ أعمـت النعمى بصيرتهفانحنى وأعطى الغـواني كـل ما كسبا
    وواحدٌ ببحـار النفـط مغتسـلٌقد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا
    وواحـدٌ نرجسـيٌ في سـريرتهوواحـدٌ من دم الأحرار قد شربا
    إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبيعلى العصـور.. فإني أرفض النسبا
    يا شام، يا شام، ما في جعبتي طربٌأستغفر الشـعر أن يستجدي الطربا
    ماذا سأقرأ مـن شعري ومن أدبي؟حوافر الخيل داسـت عندنا الأدبا
    وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌقال الحقيقة إلا اغتيـل أو صـلبا
    يا من يعاتب مذبوحـاً على دمـهونزف شريانه، ما أسهـل العـتبا
    من جرب الكي لا ينسـى مواجعهومن رأى السم لا يشقى كمن شربا
    حبل الفجيعة ملتفٌ عـلى عنقيمن ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا؟
    الشعر ليـس حمامـاتٍ نـطيرهانحو السماء، ولا ناياً.. وريح صبا
    لكنه غضـبٌ طـالت أظـافـرهما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 1:01